فقدان الشغف أصبح حديث هذا العصر، جميعنا نعاني منه. منا من عرف كيف يوجهه ويستفيد منه لكي يصبح أفضل، أما عن الآخرين لم يستطيعوا أن يحركوا ساكناً.
في هذا المقال سنعرض أسباب فقدان السبب من ناحية نفسية وعلمية بحته، وسنساعدك في كيفية الوصول لطريقة للتعامل مع هذه العقبة التي تصنف كأقوى عقبة قد تحول بينك وبين تطوير ذاتك.
أسباب فقدان السبب من ناحية علمية
كل شي في هذا العالم له سبب، فقدان الشغف وعدم التلذذ بشي من حولك له العديد من الأسباب العلمية ونفسية كالتالي:
- أثبتت بعض الأبحاث أيضًا أن فقدان الشغف مرتبط بالتغيير في نشاط دماغ الشخص:
يمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب الطريقة التي يستجيب بها دماغك لهرمون الشعور بالسعادة المسمى الدوبامين.
بعض خيارات العلاج التي يمكن أن يبحث عنها الشخص الذي يعاني من انخفاض الدوبامين:
– التأمل.
– العلاج بالكلام.
– التعرض لأشعة الشمس.
– المواظبة على ممارسة الرياضة.
– الإستماع إلى الموسيقى.
– محاولة الحفاظ على نظام حياة صحي وهذا يشمل: (الروتين اليومي، التغذية، الرياضة والنوم).
– تناول الأدوية وهذا في حالة إذا كانت حالة تعاني من أعراض شديدة لنقص الدوبامين مما يؤثر على نفسية المصاب وعقليته. - من أخد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان شغفك بالحياة هي التعرض لحالة من الذعر والقلق الدائم:
حيث أن القلق والخوف يؤديان بصاحبهما إلى الشعور بعدم الارتياح والإطمئنان، بالتالي هذا سيرتبط إرتباطاً وثيقاً بعدم الثقة بالنفس، وعندما يفقد الإنسان ثقته بنفسه سيفقد شغفه بالحياة، كما اأن المحرك الأساسي للشغف هو ثقتك بنفسك. - الشعور بالفتور والملل:
إن الشعور بالفتور والملل حتى من أكثر الأشياء التي كانت تشعل مصباح الشغف في داخلك، وهذا يكون من خلال تعرضك لصدمات نفسة أدت إلى شعورك تدريجاً أن لا شيء يستحق الاستمرار بالتالي إلى فقدان شغفك بالحياة. - غياب الأهداف:
إن غياب أهدافك عن ساحة تفكيرك، قد يُنشأ لديك حالة من عدم الفهم أو الإدراك إلى أين أنت ذاهب. لذلك من المهم جداً أن تعرف ما هي أهدافك لكي ترتب أولوياتك، وتعرف من أي تبدأ لتحقيق شغفك.
علامات فقدان الشغف
هناك بعض العلامات التي تميز فقدان الشغف عن غيرها من عقبات تطوير الذات ومنها:
- الميول للتفكير بسلبية وغياب التفكير الإيجابي.
- الشعور بالخوف والقلق من المستقبل.
- الندم على القرارات المتخذة في الحياة السابقة.
- تغيرات في روتين النوم والأرق.
ماذا يختلف الإكتئاب عن فقدان الشغق
يجدر التنويه أن فقدان الشغف مختلف عن الإكتئاب، ولكن قد يكون فقدان الشغق إحدى علامات الإكتئاب ولنفرق بين المصطلحين يجب أن نفهم النقاط الآتية:
- فقدان الشغف ليس مرضاً نفسياً كما الإكتئاب وكما يعتقد البعض، إنما هي حالة مؤقتة معرض أن يمر بها أي إنسان.
- علاج الإكتئاب مختلف تماماً عن علاج فقدان الشغف.
- قليل ما يحتاج مصاب فقدان الشغف إلى تناول العقاقير، إلا في حالات كما ذكرنا سابقاً تكون شديدة ومؤدية إلى الإكتئاب.
- الإكتئاب يفجر المواهب الإبداعية للمصاب به، كالرسم والكتابة والنحت وعزف الموسيقى، بينما فقدان الشغف لا يكون لديه أي طاقة لفعل أي شي مما سبق.
علاج فقدان الشغف
لفقدان الشغف طرق علاجية كثيرة، أغلبها نفسي ونابع من إرادة الشخص نفسه كما يأتي:
- ابحث عن الأشخاص الصحيحة:
هناك مقولة تقول، أن الشخص الصحيح يأتي في الوقت الخاطئ والعكس صحيح، ومن هنا نقول أنك أنت تجعل الوقت صحيح إن أردت، هناك أناس يدخلون حياتنا يزيدوها بهجة وحب، وآخرين يزيدوها عتمة وظلام.
ابحث عن ناسك، عن بهجتك لأن السعادة معدية، وابتعد عن كل من يقلل منك ويستنزف طاقتك. - ابحث عن الأشياء التي تحب أن تفعلها:
لم نخلق نعرف ما نحب، إنما تعرفنا عليه، جرب شيئاً جديداً كل يوم، غامر واطلق العنان لنفسك. - يجب أن تدرك أن الرحلة طويلة، يتخللها عقبات كثيرة فرح وناجاحات، حزن وتحديات، لكن بالنهاية ستصل، فلا تصعبها عليك، ولا تحاول الوصول بسرعة.
- الروتين اليومي:
إن الروتين اليومي من أهم الأشياء التي تساعدك على الإستمرار بشكل جيد، تذكر العبارة التي تقول “أنت الشيء التي تفكر فيه”. لذلك فكر بإيجابية، وغير روتينك اليومي على هذا الأساس.
والروتين اليومي يشمل، النوم، التغذية، الإهتمام بنفسك، ممارسة الرياضة، وقتك مع نفسك، وقتك لتقضيه مع عائلتك والمقربون منك، وهلم جرا.
الخاتمة
عزيزي القارءئ، ليس عليك بالنظر إلى نفسك بنظرة العار لأنك فاقد الشغف، أنت في هذه الحياة لست وجدك أولاً، ثانياً الله عز وجل خلقنا لأجل غاية، ابحث عنها. جدها ومن ثم لاحقها، وتذكر أن لا تستسلم مهما حدث، كل دقيقة نعيش فيها تسرقها الحياة من عمرنا.
ذاتي 
اترك تعليقًا