التظاهر بالسعادة

في هذا المقال نريد أن نناقش فكرة التظاهر بالسعادة، حيث أننا جميعنا كبشر قادرون على أن نخفي مشاعرنا بشكل جيد، ومع التدريب البسيط نكون قادرين أن نقنع غيرنا بذلك.

لكن السؤال ليس كيف أن نخفي مشاعرنا، السؤال الحقيقي يكمن هل التظاهر بالسعادة سلوك جيد؟ ما عواقبه وما فوائده؟ 

هل التظاهر بالسعادة سلوك جيد؟ 

نعم، قد يكون التظاهر بالسعادة مفيدًا. يمكن أن يساعد في التستر على الاكتئاب أو أن تتحمل المواقف الصعبة، مثل مواجهة المحن أو عندالحزن. في هذه الحالات، يمكن أن يساعد التظاهر بالسعادة الناس على التأقلم والاستمرار.

لكن نريد أن ننوه إن التظاهر الدائم بالسعادة ليس مفيداً على المدى البعيد، حيث أننا كبشر بحاجة دائماً أن نبوح بما نشعر به وما يجول بخاطرنا.

من المهم أن تتذكر أن التظاهر بالسعادة ليس حلاً طويل المدى، يجب طلب المساعدة المهنية إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى.

كيف يؤدي التظاهر بالسعادة إلى السعادة الحقيقة؟

عندما نركز على المشاعر الإيجابية، فمن المرجح أن نشعر بالسعادة فعلاً. وهو سيكون خلال قمع المشاعر السلبية بحيب يمكننا خلق نظرة أكثر إيجابية للحياة بالتالي سنخدع عقولنا للاعتقاد بأننا سعداء بالفعل.

لكن عزيزي القارئ، يجب أن تكون ذكياً في التعامل مع مشاعرك، من الطبيعي أنك لا تريد أحداً أن يشعر بأن تعيس فتتظاهر بالسعادة، ولكن أيضاً من المهم أن تعلم فوائد التفريغ الإنفعالي لتفريغ كل البؤس والمشاعر السلبية، لتصل بسهولة لسعادة مرضية. 

كيف يساعدك التظاهر بالسعادة في التعامل مع المواقف الصعبة؟

وهذا من خلال الضغط على المشاعر الصعبة التي تحتاج إلى التعبير عنها والعمل من خلالها بحيث يساعدك في تقييم المواقف بشكل أكثر إيجابية ومرونة، ويمنحك القوة لمواجهة المواقف الصعبة بشكل مستقل.

في حين أن تتجاهل حزنك وتبدأ بالتصرف وكأنك سعيد، ستعطي عقلك إشارة إلى أن يفكر بطريقة أخرى أكثر موضوعية، بالتالي لن تعير ما أزعجك أو سبب كآبتك أي وقت لتفكر فيه.

إن التفكير بالحزن بحد ذاته محزن، فتظاهرك بالسعادة يمكن أن يكون المنجي الوحيد لك في هذه الأوقات.

كيف يساعدك التظاهر بالسعادة في تحقيق النجاح؟ 

عندما تتصرف وكأنك سعيد، فإنك تميل إلى الشعور بالسعادة. وعندما تشعر بالسعادة، فمن المرجح أن تكون ناجحًا. لذا، إذا كنت تريد أن تكون أكثر نجاحًا، فابدأ بالتظاهر بالسعادة.

أظهرت الدراسات التي أجريت على الرياضيين أنه كلما تخيلت أنك سعيد، زادت احتمالية تحقيقك للنجاح. تأتي السعادة من داخلنا، من الشعور بالرضا، وطاعة الله، ومحبة الناس، والشعور بالسعادة. 

الخاتمة

في النهاية، نحن كبشر نضحك ونفرح، نبكي ونحزن، لا يمكنك كبح مشاعرك للأبد، الهدف من هذا المقال هو ان نقول لك لا تكبح مشاعرك أظهرها مع الأشخاص المناسبين، لكن أيضاً لا تدع مشاعرك السلبية وحزن يمتدون ويكبرون.

تذكر أن هذا الوقت سيمضي، إن كان فرحاً سيمضى كأنه دقيقة، وإن كان حزناً سيمر كأنه حافلة ضخمة على روحك، لكنه سيمضي مهما كان. 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: