الطموح هو رغبة قوية في عمل شيء ما أو تحقيقه ؛ إنها رغبة وعزم على تحقيق النجاح. يولد كل فتى أو بنت بفضول طبيعي وينمي عقله. غالبًا ما نبني صورة مشرقة في أذهاننا عن مستقبلنا وما سنكون عليه، وكل يوم نرسم المسار الذي سنحقق من خلاله أهدافنا.
أما لماذا يجب أن تكون طموحاً؟ كيف يمكن أن يساعدك الطموح على تحقيق النجاح؟ هذه كلها أسئلة مهمة سنجيب عليها في منشور المدونة هذا.
مزايا الطموح
لطموح مزايا عديدة، حيث إن الشخص الطموح يمكنه الإستفادة من هذه المزايا كي يحسن نوعية حياته، والمزايا كالتالي:
- يجعل الشخص يطور من مهاراته ومواهبه مما يساهم في تطوير نفسه.
- يمنح الطموح الأفراد الدافع للعيش وتحقيق أهدافهم.
- أداة قوية يمكن أن تساعد الأفراد في التغلب على التحديات وتحقيق النجاح.
- يسمح للأفراد بمواجهة انتقادات وتحديات مختلفة في سعيهم لتحقيق أحلامهم.
مخاطر الطموح
كثيراً ما نرى أشخاص طموحين، ولكل شخص طموحات مختلفة في الحياة. في حين أن الطموح هو مفتاح النجاح، إلا أنه قد يكون أيضًا خطيرًا للغاية. الطموح المفرط يمكن أن يؤدي إلى أضرار نفسية أو مادية. من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المرتبطة بالطموح من أجل تجنبها ومنها:
- يؤدي إلى الجشع حيث أن الشخص الطموح يصبح غير راضي ويريد المزيد دائماً، مما يخلق شعور بعدم القناعة أبداً.
- يمكن أن يؤدي إلى الطلاق، غالبًا ما يضع الأزواج الطموحون أهدافهم وأحلامهم قبل علاقتهم، مما قد يؤدي إلى التوتر والطلاق في النهاية.
- يمكن أن يؤدي الطموح أيضًا إلى الإرهاق، غالبًا ما يجد الأشخاص الذين يسعون دائمًا لتحقيق النجاح أنفسهم مرهقين وغير قادرين على الاستمتاع بثمار عملهم.
- التسرع في الالتزام بالمواعيد النهائية والعمل لساعات طويلة وتخطي الوجبات كلها عوامل تؤثر على صحتك.
من المهم عزيزي القارئ إيجاد توازن للبقاء متحفزًا دون أن تصبح مهووسًا.
دور الفشل في الطموح
لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الواضح لرفع سقف التوقعات المرتقبة من طموحاتنا المرتفعة، لأنها مسألة إرادة وتصميم. لقد مررنا جميعًا بالفشل، وربما شعرنا عند إفساد مقابلة عمل، أو الفشل في الاختبار النهائي، أو عدم الحصول على الترقية المتوقعة.
يقول مالكولم فوربس، مالك مجلة فوربس: “الفشل هو النجاح إذا تعلمنا منه”. لكن إغلاق الباب في وجه كل من يحاول تثبيطك، وجعلك تتراجع عن هدفك هو ما يهم حقًا. ويضيف: “يجب ألا نستسلم للتفكير في المخاوف التي بدورها تولد المزيد من النجاح.
دور الشغف في الطموح
الشغف هو أحد أهم العوامل في تحقيق النجاح وتحقيق أهدافنا. إنه ما يدفعنا للقيام بما نحبه والسعي لتحقيق التميز في كل ما نقوم به. الشغف هو أيضًا ما يساعدنا في التغلب على العقبات والتحديات على طول الطريق. بدون شغف، لن نكون قادرين على تحقيق أي شيء في الحياة.
فوائد الطموح
فوائد الطموح عديدة ومتنوعة نذكر منها ما يأتي:
- يساهم في تطوير الذات. يسعى الشخص الطموح دائمًا إلى التعلم والنمو.
- يخلق شعورًا جيدًا وتفاؤلًا داخل الناس. عندما تكون لدينا طموحات، نشعر بسعادة أكبر وإيجابية أكثر تجاه أنفسنا ومستقبلنا.
- يكتسب الفرد قوة وحيوية تمكنه من تحقيق أهدافه.
- يضع السعادة داخل الإنسان. عندما نكون طموحين، فمن المرجح أن نكون سعداء بأنفسوتحقيق أهدافنا.
- محفز قوي. يمكن أن تلهمنا للقيام بأشياء عظيمة.
الفرق بين الطموح الإيجابي والسلبي
باختصار شديد الطموح السلبي هو طموح بلا احتمالات أو الطموح دون امتلاك الأدوات اللازمة لتحقيقه. أما الطموح الإيجابي مبني على أسس ملموسة لتحقيقه.
مثلاً، أنت لا تملك الكثير من المال، من الخطأ أن تقول بعد سنة من الآن سيكون لدي مليار دولاء، وأنت الآن لا تملك سوى بضع سنتات، من الممكن حدوث ذلك لكن لا شيء ملموس يمكنه أن يعطيك إشارة حقيقية، لذلك دائماً ضع هدف طموح ويكون قابل للتحقيق.
اترك تعليقًا