الرفض الأبوي أو رفض الوالدين هو شكل من أشكال الإساءة يمكن أن يكون له تأثير دائم على حياة الطفل. يمكن أن يؤثر عدم الأمان الذي يتبع رفض الوالدين على طريقة تعاملك مع الآخرين ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العلاقات المستقبلية.
آثار الرفض الأبوي
يمكن أن تكون تأثيرات رفض الأبوي بعيدة المدى ولها تأثير كبير على حياة الطفل. تتضمن بعض التأثيرات الأكثر شيوعًا لرفض الوالدين ما يلي:
- تدني احترام الذات: أحد أكثر الآثار شيوعًا للرفض الأبوي هو تدني احترام الذات. غالبًا ما يشعر الأطفال الذين يشعرون بالرفض من قبل آبائهم بأنهم غير لائقين ولا قيمة لهم. يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل في العلاقات والعمل والمدرسة.
- الاكتئاب: يمكن أن يؤدي رفض الأبوي أيضًا إلى الاكتئاب. الأطفال الذين يشعرون بالرفض من قبل والديهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من حياتهم.
- القلق: القلق هو أحد الآثار الشائعة الأخرى للرفض الأبوي. غالبًا ما يشعر الأطفال الذين يشعرون بالرفض من قبل والديهم بالقلق وعدم الارتياح. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنشئة الاجتماعية ويمكن أن يجعل من الصعب العمل في الحياة اليومية.
- تعاطي المخدرات: يمكن أن يؤدي الرفض الأبوي أيضًا إلى تعاطي المخدرات. الأطفال الذين يشعرون برفض آبائهم هم أكثر عرضة للإصابة بالنمو الاعتماد على المخدرات في وقت لاحق من الحياة.
- المشاكل الصحية والنفسية: الأطفال الذين يشعرون برفض آبائهم هم أكثر عرضة للإصابة بالنمو المشاكل الصحية في الحياة اللاحقة، بما في ذلك الأمراض العقلية.
- السلوك الإجرامي: : يمكن أن يؤدي رفض الأبوي إلى سلوك إجرامي لدى الأطفال. الأطفال الذين يشعرون برفض آبائهم هم أكثر عرضة للانخراط في أنشطة إجرامية. يمكن أن يؤدي السلوك الإجرامي إلى الاعتقال والسجن والموت.
- العلاقات غير الصحية: يمكن أن يؤدي رفض الوالدين إلى علاقات غير صحية لدى الأطفال. الأطفال الذين يشعرون برفض والديهم هم أكثر عرضة لتطوير علاقات غير صحية مع الآخرين. العلاقات غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى الإساءة العاطفية والجسدية، وحتى الموت.
- إيذاء النفس: يمكن أن يؤدي رفض الأبوي إلى إيذاء الأطفال. الأطفال الذين يشعرون بالرفض من قبل والديهم هم أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم. يمكن أن يؤدي إيذاء النفس إلى حدوث إصابات والالتهابات وحتى الموت.
- اضطرابات الأكل: فقدان الشهية والشره المرضي من اضطرابات الأكل الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى سوء التغذية والوفاة.
أسباب الرفض الأبوي
ليس هناك اي مبرر للفرض الأبوي، ولا نريد أن نذكر الأسباب من ناحية التبرير، وإنما نسلط الضوء على السبب لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الرفض وتخطيه وجعله نقطة قوة بدل من أن تكون نقطة ضعف، وسبب في عدم احترام ذاتنا ومن هذه الأسباب ما يلي:
1. خشية أحد الوالدين أو كلاهما من العار: وهذا يؤدي إلى رفض أحد الوالدين أو كلاهما إلى الطفل أو الإبن لسبب خَلقي أو خُلقي.
2. عادات وتقاليد المجتمع الخاطئة: والتي تؤدي إلى جعل أحد الوالدين يرفض الإبن من أجل اتباعه للعادات والتقاليد الخاطئة والتي لا تمت للدين بأي صلة.
3. التنشئة الخاطئة لأحد أو لكلا الوالدين: بالطبع إذا ترعرع أحد الوالدين في بيئة ترفضه إجتماعياً، سيكبر ويصبح أب أو تصبح أم ويعاملون أطفالهم بنفس الطريقة.
4. تربية الأطفال تربية صارمة جداً: بالتأكيد كآباء وأمهات نريد أن نربي أولادنا وننشئهم نشئة حسنة، لكن كثرة الضغط تولد الإنفجار، لذلك علينا دائماً اتباع الأسلوب اللين وعدم استخدام الضرب أو الصراخ كأسلوب تربية أو تنشئة.
5. استخدام الملافظ غير اللائقة أو الشتائم للطفل: للأسف بعض الآباء والأمهات يظنون أن هذا أسلوب جيد لتربية الأولاد، لكن الصراخ في وجههم واستخدام الشتائم أسلوب أثبت فشله في التربية، جيث أنه يجعل الطفل غير واثق من نفسه وذو شخصية مهزوزة.
معالجة الرفض الأبوي
مع ذلك، من المهم أن نتذكر أنه حتى لو مر الطفل بنفور من أحد الأبوين، فيمكن استعادة ثقته بنفسه ويمكنه العودة إلى العيش في وئام حتى وإن كبر وأصبح شاب أو شابة يمكنهم أيضاً معالجة هذا الأمر.كما نعرف أن الإنسان طبيب نفسه، لا تقل أنه فات الآوان، لم يفوتك شيئاً بعد، لكن فقط حاول.
- حب نفسك، وتقبل الماضي، مهما كان الماضي، نعرف أنه مؤلم لكن عليك أن تتقبله وتبدأ ببناء نفسك من جديد.
- اقرأ عن كيفية تطوير الذات وأهميته.
- تخدى الصدمات جميعها، وابدأ بتجميع شتات نفسك من جديد.
- لا تفقد الأمل وآمن بنفسك.
- تعلم أشياء جديدة تثري معرفتك وتزيدها.
- تعرف على أهم عقبات تطوير الذات لتتفاداها وتتعلم منها.
- طور ذكائك الإجتماعي وحاول سيطر على خوفك.
- تعلم كيف تفكر بإيجابية.
ذاتي 