الصدمة العاطفية هي نتيجة لحدوث حادث سلبي يؤدي إلى مشكلة وعائلية ونفسية وعاطفية معتدلة، وفي الأيام والأسابيع الأولى التالية على حدوث الصدمة تبدأ مرحلة الصدم المباشر في الأيام الأولى من الانفصال.
هل الصدمة العاطفية عند الرجل أقوى من المرأة؟
لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال حيث أن كل شخص يعاني من الصدمة العاطفية بشكل مختلف. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن النساء قد يعانين من الصدمات العاطفية أكثر من الرجال. وذلك لأن النساء أكثر عرضة لتجربة الأحداث الصادمة، مثل الاعتداء الجنسي، وأكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). النساء أيضا أكثر عرضة لطلب المساعدة لصدماتهم العاطفية أكثر من الرجال. قد يكون هذا بسبب أن النساء أكثر عرضة للتحدث عن مشاعرهن وطلب الدعم من الآخرين، في حين أن الرجال أكثر عرضة لكتم مشاعرهم ومحاولة التعامل معها بمفردهم.
أعراض الصدمة العاطفية
في النساء، غالباً ما تمر النساء اللواتي يعانين من الصدمة العاطفية بمجموعة متنوعة من الأعراض التي يمكن أن تكون جسدية ونفسية بطبيعتها. في الأيام والأسابيع التي تلي الصدمة، قد تعاني النساء من اضطراب النوم والشهية، والألم الجسدي غير المبرر، والصداع، وانخفاض مستويات الطاقة. قد يعانون أيضًا من الضعف الجنسي والاكتئاب والقلق. في بعض الحالات، قد تلجأ النساء إلى تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول كطريقة للتعامل مع الصدمة.
قد يعاني الرجال من أعراض الصدمة العاطفية مثل القلق والتوتر وقلة التركيز والعزلة. وقد يعاني بعض الرجال من أعراض جسدية مثل الإرهاق والضغط العصبي والألم المزمن. قد يواجه الآخرون صعوبة في التركيز أو قد يشعرون بالارتباك. يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة من خلال العلاج النفسي والتثقيف حول هذه الحالة.
مراحل الصدمة العاطفية
تبدأ مراحل الصدمة العاطفية من أول شعور بالانفصال، وهي أسوأ صدمة نفسية. يميل الشخص إلى البكاء والشعور بالحزن الشديد. بعد فترة، يبدأ الشخص في الشعور بالخدر والانفصال عن الواقع. ويتبع ذلك مرحلة من الإنكار، حيث يرفض الشخص قبول حقيقة الموقف. أخيرًا، يبدأ الشخص في قبول الموقف واتخاذ خطوات للتعافي من الصدمة.
1- الصدمة المباشرة.
تبدأ المرحلة الأولى من الصدمة المباشرة في الأيام التي تلي الانفصال مباشرة. الصدمة العاطفية هي أخطر صدمة نفسية. غالبًا ما يبكي الشخص بشكل مفرط بسبب مشاعر الانكسار والحسرة والخسارة وخيبة الأمل. يكون جدول نوم الشخص مضطربًا، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لعدة أيام.
2- مرحلة الانكسار وعدم تقبل الأمر الواقع.
في الأيام التي أعقبت الصدمة، من الصعب على الروح تصديق أنه منفصل عن الطرف الآخر، وأن الأيام التي مروا فيها معًا أصبحت ذكريات. خلال هذا الوقت، ينتظر أي إشارة من الطرف الآخر أنه قد يكون هناك أمل في لم الشمل. الروح معلقة بكل قوتها على أي بصيص من الأمل.
3. مرحلة الغضب.
بعد مرور المرحلتين الأولى والثانية، قد يبدأ الشخص في الشعور بالغضب من الغضب. قد يبدأ في استرجاع الذكريات وانتقاد تصرفات الطرف الثاني، ورؤية سلبياته بطريقة تجعله يبدو أكثر صرامة وجدية.
4. مرحلة عدم الثقة بالنفس.
بعد نوبة غضب، قد يصل الشخص إلى مرحلة انعدام الثقة بالنفس. قد يشعر بالخجل، ويقلل من قيمته الذاتية، ويعتقد أنه لا يوجد شيء جيد فيه. قد يصبح معزولًا عن الآخرين في هذه المرحلة، ولكن من المهم عدم الاستسلام والاستمرار في الاعتناء بنفسك.
5. مرحلة القبول بالأمر الواقع.
بعد المرور بجميع المراحل السابقة، يبدأ الشخص في قبول الواقع. لقد مرت فترة من الزمن، وهم يشعرون أن الوقت قد حان للمضي قدمًا. يبدأون في الشفاء والتوقف عن لوم أنفسهم. إنهم يدركون أنهم بحاجة إلى الاعتناء بأنفسهم ووضع خطط جديدة للاستمتاع بالحياة.
6. مرحلة الاستسلام للقدر وترتيب النفس.
في هذه المرحلة، يشعر الشخص براحة كبيرة ويؤمن أن الله سيعوض ما حدث في المستقبل. لقد تخلصوا أخيرًا من آثار الصدمة وبدأوا في إعادة تجميع أنفسهم مرة أخرى ليصبحوا شخصًا جديدًا.
كيف أتخطى الصدمة العاطفية؟
لا توجد إجابة واحدة على هذا السؤال لأن كل شخص يعاني ويتأقلم مع الصدمة العاطفية بشكل مختلف. ومع ذلك، هناك بعض النصائح العامة التي قد تساعدك في التغلب على الصدمة العاطفية.
أولاً: من المهم طلب المساعدة المتخصصة إذا كنت تكافح من أجل التعامل مع الصدمة بمفردك. يمكن للمعالج أن يقدم لك الدعم والتوجيه أثناء العمل خلال الصدمة التي تعرضت لها.
ثانيًا: من المهم أن تعتني بنفسك جسديًا وعاطفيًا. وهذا يعني تناول نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة. سيساعدك الاعتناء بنفسك على تقليل التوتر وتحسين صحتك العامة.
أخيرًا: من المهم التحدث عن تجاربك مع شخص تثق به. يمكن أن يكون الحديث عما تمر به أمرًا علاجيًا للغاية ويمكن أن يساعدك على معالجة مشاعرك.
اترك تعليقًا