إن الخوف كالعدوى فهو سريع الإنتشار، وعلينا الإشارة بأن الخوف هو أهم عقبة للنجاح والوصول للهدف، وبالتالي تطوير ذاتك. كما أن تطوير الذات هي مجموعة من الأهداف التي هي بحاجة لأن تتحقق، وللخوف أشكال عديدة ونذكر منها الخوف من التغيير والخوف من الفشل والخوف من آراء الآخرين.
الهدف بعد معرفة بعض أنواع الخوف أن تسطيع أن تحدد النوع الذي سوف يؤخر تقدمك في تطوير ذاتك، وعليك أن تبدأ بالحال بعلاجه. في هذا المقال سنعرض بعض أنواع الخوف والآلية التي يعمل بها لكي يعطلك عن تطوير ذاتك، بالتالي عزيزي القارئ عليك محاربته والتغلي عليه لكي تصل إلى أهدافك.
الخوف من التغيير
إن الخوف من التغيير هو من أكثر أنوع المخاوف التي تواجهنا بحياتنا اليومية، بحيث أننا نكون ضمن دائرة الراحة التي تخصنا وتخص أي شيء يُعنينا. بالتالي يصيبح التغيير صعب ومتعب، قد يدخلك في مشاكل أو في مغامرات جديدة. لكن عزيزي القارئ إذا فكرت جيداً، سترى أن للتغيير الكثير من الفوائد، منها أنك تصبح قادر على التعامل مع المواقف المختلفة والظروف المتغيرة بطريقة أكثر مرونة.
بالتالي سيخلق في نفسك شخص محب للتحديات وقادر على تحمل المسؤولية بالتالي ستزيد ثقتك بنفسك، لمحاربة هذا النوع من الخوف عليك التحلي بروح المباردة لعمل كل شيء جديد من وقت لآخر كي لا تدخل دائرة الراحة طويلاً.
الخوف من الفشل
إن الخوف من الفشل هو من المخاوف الطبيعية التي تراود كل من لديه أحلام يُريد أن يحققها. لكن عزيزي القارئ عليك ألا تجعل هذا الخوف يعرقلك من الوصول إلى هدفك. فخلال رحلتنا لتحقيق أهدافنا بالحياة قد نتعثر ونسقط، قد نفشل مئات المرات.
عليك أن تتذكر ما الذي يميز الشخص الذي فشل في تحقيق مهمة معينة عن آخر لما يحاول أن يحرك ساكناً. إنها التجربة، الأول جرب وحاول ولكنه فشل بالتالي عرف كيف يبدأ من جديد من تجربته السابقة بينما الاخر لم يحاول ولم يكتسب المعرفة لأنه فقط خائف، لذلك لا تخف فقط حاول وابقى تحاول ستصل.
الخوف من آراء الآخرين
إن البشر ما هم إلا مجموعة من الأفكار والمشاعر والسلوكيات، إذا أفكارك وتنفيذها لم تعجب أحد بالتأكيد لن يرحب بك ولا بكل شي تفعله، لذلك عليك التحلي بالصبر، والمثابرة على حلمك رغم كل حديثهم عنك ولك، بالنهاية إنك لن ولم تؤذي أحد، إنك تحاول فق من أجلك، لذلك “القافلة تسيير والكلاب تعوي”.
الخوف الإجتماعي
ويشعر المصابون بهذا النوع من الخوف من مقابلة الناس، والظهور أمامهم، ويشعرون بخوف شديد من انتقاد الآخرين لهم، ويخشون التكلم أمام جمع غفير من الأشخاص، ويشعرون بارتباك شديد، مع رجفة في الأطراف، والتلعثم، والتعرق الزائد، للتغلب على هذا النوع من الخوف عليك اللجوء وطلب المساعدة من معالج نفسي، هناك بعض التمرينات لكي تتخلص من هذا الخوف.
الإستجابة للخوف
تختلف الاستجابة العاطفية للخوف من شخص لآخر، وذلك كونه يتأثّر ببعض الاستجابات الكيميائية التي تحدث في الدماغ والمتعلّقة بالمشاعر الإيجابية كالسعادة والانفعال والغضب والكر والفر أيضا، وبناءً على ذلك يُمكن أن يكون الشعور بالخوف ممتعاً لبعض الأشخاص عندما يحدث في ظل ظروف كمشاهدة الأفلام المخيفة، كما أنّ بعض الأشخاص يُظهرون إدماناً على الأدرينالين ويُمارسون الكثير من الرياضات المتطرّفة والمشوّقة التي تجعلهم يشعرون بالخوف، بينما يُظهر أشخاص آخرون ردود فعل سلبية تجاه مشاعر الخوف وغالباً ما يتجنّبون المواقف التي تُسبّب لهم الخوف ويهربون منها، أياً كان نوعك وتصنيفك، عليك دائماً اختيار الوسط في كل شيء.
فمثلاً، إن الخوف من الإمتحانات مهم جداً، لأن جزء من هذا الخوف سيجعلك تسعى وتدرس لتحصل نتيجة مرضية بالإمتحان، بينما الجزء الآخر منه سجعلك تخاوف وتتوتر ولن تعرف من أي تبدأ بالدراسة، هذا ما نود أن نقول لك تجنبه، تجنب الجانب المظلم وخذ الشيء الذي سيدفعك للأمام.
يُمكن للأشخاص التغلب علة الخوف أو المخاوف الغير الضرورية التي تواجههم في حياتهم من خلال منح أنفسهم الفرصة للتعرّف على الأمور التي يخافون منها أو السماح لأنفسهم بتقبل المخاوف أولاً والاعتياد عليها بشكل تدريجي من أجل حل مشكلة الخوف لديهم. الخلاصة عزيزي القارئ اعرف خوفك ليس لتحاربه فقط بل لتستفيد من الجزء المشرق منه.