تطوير الذات في العمل

إن التطوير الذاتي لا يقتصر فقط على تطوير الإنسان لذاته في حياته اليومية، بل يجب أن يكون على جميع الأصعدة، وخاصة تطوير الذات بالعمل. لذلك يتجه الكثيرون للبحث عن كيفية تطوير الذات بالعمل لما فيه من آثار إيجابية للفرد في عمله، وإنعكاسه عليه بحيث سيحصل على مناصب أعلى ويسعى لتطوير المسار الوظيفي له.

قبل كل شي، نريد أن ننوه أننا نعمل من أجل ذاتنا، ليس من أجل المردود المالي بالأساس، المال شيء مهم لإستمرار الحياة، ولكن يجب أن يكون هدفنا ليس فقط المردود المالي وإنما هو تنمية ذواتنا، ونهضتنا الحضارية بالأساس.

هذا المقال سيشرح عن تطوير الذات بالعمل ومراحله، حيث إن هذا الموذوع هو أشبه برحلة طويلة الأمد، تبدأ بخطوة، وتنتهي بإنجاز، ليس من السهل تطوير نفسك في عملك. لأنك ستحتاج إلى تنمية بعض المهارات مثل مهارات التواصل الفعال والحوار. أن يكون نقاشك مبني على أساس المنطق، أن تنمي مهارات الإستماع الجيد، وأيضاً أن يكون لديك قدرة كبيرة على الإحتواء. سنشرح بسرد بسيط المراحل كالتالي.

تحديد الأولويات والأهداف

يجب أن تقوم بتحديد أولولياتك وأهدافك بالعمل. هذا يعني أن تقوم بوضع الخطط المبينة على التفكير الإستراتيجي بالعمل، وأن تحدد ما المهارات التي تلزمك لكي تصل إلى هدفك أو إلى منصب معين، وبعد تحقيقها، تزيد من سعة أحلامك وتبدأ بالتخطيط لهدف جديد.

الإبتعاد عن التشتيت

يجب عليك عزيزي القارئ أن تبعد عنك أي مصدر قد يشتتك عن هدفك في العمل. كالقيام بالكثير من المهام في وقت واحد، هذا لا يعني أن تقوم في مهمة واحد فقط في كل مرة، ولكن حدد المهام التي لها علاقة بهدفك وقم بها، وابتعج حالاً عن أي مهمة ليس لها صلة بالهدف الحالي.

طوّر مهاراتك الخاصة

كما ذكرنا سابقاً عزيزي القارئ، عند تحديد هدفك بدقة، هذا سيدلك على المهارات اللازمة لكي تصل إليه، حالما وصلت للمهارة المطلوبة، قم بأخذ دورات أو ورشات عمل، قم بالبحث بالكتب ومصادر الإنترنت عن هذه المهارة وكيفية تعملها، تعلمها وطبقها، واستفد منها بكل في عملك.

علاقاتك بالعمل وتطوير الذات بالعمل

إن علاقات العمل عابرة ومحدودة، إلا أنها ستفتح مجالاً للتقدم المستمر إذا استخدمتها بطريقة صحيحة، فمثلاً اترك دائما أثراً طيباً، ساعد الجميع بدون مقابل، التزم بعملك، كن على الموعد دائماً، لأن في ذلك سيتذكرك الجميع عن رحيلك أو عند رحيلهم من المكان، ومن الممكن أن تلقى شخصاً قد عمل معك لمدة طويلة في مكان آخر ويكون سبباً مهماً في تقدمك بعملك الحالي. لذلك عزيزي القارئ لا تستهين بالعلاقات.

احمل مسؤولية المهام الجديدة

من الصعب أن تقون بمهمة جديدة في عملك لم يقم بها أحدا من قبل، لكن اغتنم الفرصة بالبدأ بشيء جديد، لا تخاف من أن تحمل المسؤولية، اسعى لتحقيق المهام في الوقت المطلوب وبأحسن جودة، اسأل المدراء وذوي الخبرة، سوف تنجح بالتأكيد، لكن تخلى عن فكرة الخوف من تجربة الأشياء الجديدة.

الإبتكار وتطوير الذات بالعمل

عزيزي القارئ، أينما كنت وأياً كانت البيئة المحيطة، هناك دائماً متسعاً للتطوير المستمر، هذا يفتح لنا باب الإبتكار الدائم، لذلك دائماً ابحث عن طرق مبتكرة لكي تنجز المهام بأقصى سرعة مع ضمان جودة العمل، هذا سيؤهلك للعديد من المناصب الجيدة والتي سوف تطور ذاتك بعملك.

تعلم مهارات إدارة الوقت

حيث أن إدراة الوقت من المهارت التي طهر الحاجة إليها بعصرنا الحاضر، لما فيها من حفظ الكثير من الوقت أثناء عملك على مهمة معينة، بالتالي عدم ضياع الجهود، لذلك عليك بالقراءة عن هذا الموضوع والبدء بتطبيقه حالاً.

أوجد المشاكل أولاً

إذا كنت تريد أن تنجز أسرع في عملك، ركز على المعطلات لعملك، ركز على الأشياء التي تعيق سيرك، أوجد المشكلة أولاً، لأن في ذلك حل سريع لأي ثغرة في العمل قبل تراكمها لتصبح مشكلة كبيرة، وايضاً يفتح باباً للإبتكار والتفكير الإستراتيجي.

التقييم المستمر وتطوير الذات بالعمل

قيم نفسك دائمك بين حين وآخر، لأن تقييمك لنفسك سيجعل منك شخصاً أفضل، تبحث عن كل ما هو جديد لتتعلمه، وأيضاً سوف يتفح الآفاق أمامك لترى نفسك بعين أصحاب العمل، لذلك هذه التقييمات ستجعل منك شخصاً مرغوب وسيبحث عنك كل من يبحث عن أشخاص مبدعين، مبتكرين، وملتزمين بالعمل.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: