بناء شخصية الطفل

إن بناء شخصية الطفل هي الحجر الأساس الذي سوف يرسم مساره في الحياة من نعومة أظافره حتى الهرم. إننا كمجتمع كأمهات وآباء، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في بناء شخصية الطفل، لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر. بالتالي إن استثمرنا الآن كل ما لدينا من طاقات في الأطفال سنحصد جيل متعلم ومثقف، يعرف كيف يجابه الايام بحكمة وروية، يعرف ما يريد في هذه الحياة، يستطيع أن ينمو ويزدهر، وسينفع غيره وينفع كل جيلٍ آتٍ على هذه الأرض.

إن الطفل كالورقة البيضاء، نحن نخط عليها كل شيء، إن لقى شراً سيكون شرير وإن لقى خيراً سيكون خيّر، لذلك عزيزي القارئ سنطرق إلى بعض النصائح والأساليب لبناء شخصية الطفل.

الإبتعاد عن الوصف أو الوسم

كآباء وأمهات، يجب الإبتعاد عن وصف ابنك أو ابنتك بأوصاف نتيجة إتباعهم لسلوك معين، لما فيه أثر على الطفل في جعله يقتنع أنه كذلك حقاً. هالهدف هو جعل الطفل يترك هذه العادة أو السلوك ليس البقاء عليها في حالة إن كانت هذه العادة سيئة. كما له في أن يغلق الأبواب أمام الطفل في محاولة إصلاح ذاته وتصحيح من سلوكه. بالتالي ستخلق للطفل شعور بعدم احترام ذاتك وعدم تقبلها.

كن مستمعاً جيداً لطفلك

أعزائي الآباء والأمهات، إن أطفالنا هم فلذات أكبادنا، كما أن الأطفال بطبعهم يحتاجون العناية والرعاية في كل الوقت، يريدون دائماً أن تشاركهم أقل التفاصيل من اللعب والتكلم معهم والإستماع لهم. خصص بعض الوقت لكي تسمع طفلك جيداً، اسمع لأفكارهم دون الحكم عليهم، عاملهم كما يحبون. ضع لهم الخطط واطرح الأفكار وناقشهم بها، إصغِ جيداً للإنسان الذي بداخل طفلك وتعلم كيف يُفكر.

إمتنع عن مقارنتهم بأحد

إن مقارنة الطفل بغيره من الأطفال ستخلق الكثير من الضرر بشخصية الطفل الحقيقية. لما فيها من إصابة الطفل باضطراب شخصيته وهويته سيدرك أنه ليس جيد كفاية وسيكوّن عنده دافع للعدوانية والحقد. لذلك يجب عليك أن تحترم شخصية طفلك وميوله، حبه للأشياء وعدم محبة الأشياء الأخرى، اجمع النقاط ورتبها كي تقابلها باللطف.

مقابلة النواقص بالتقوية

عزيزي القارئ، إن شعرت أن طفلك ليس بمستوى ذكاء أقرانه، عليك أن تبادر في مقابلة هذا النقص بالتقوية، يعني أنك تقوم بعمل أشياء تزيد من ذكاء طفلك، أو أن تغطى هذا النقص بتميزه بشيء آخر، علينا أن نغرس في أطفالنا أنهم دائماً مميزون بشيء ما، وليس من الضروري التميز بشيء يتميز به الآخرون، عاملوا أطفالكم وكأن هناك أماكن وفرص تتسع للجميع.

المساحة الخاصة وبناء شخصية الطفل

عندما تترك للطفل مساحة خاصة يمارس فيها هويته، ويتبع قرارته، بهذا تكون تبني شخصية طفلك بأن تجعله قادر على أخذ القرارات وتحمل مسؤوليتها. دائما إسئله تريد أن تأكل كذا أو ذاك، تريد أن تلعب كذا أو ذاك، وإن لم يعجبه الأمر اجعله يتحمل نتيجة قراره. وهذا كي يكوّن فكرة أن في هذه الحياة العديد من الخيارات، الإختيار بينهم إختياري، ولكن تحمل العواقب واجب علينا.

لا تقتل شغفه بالتجربة

هناك بعض التجارب الممكنة في هذه الحياة، يتمنى الأطفال لو يجربوها، لكن للأسف بعض الآباء والأمهات لا يقبلون بدافع أنهم أطفال، أو بدافع الخوف عليهم. عزيزي القارئ إن كان الشيء ممكن دع طفلك يجرب، حتى إن أخطأ سيتعلم من خطأه ويحاول أن يتفاده دائماً.

بالنهاية هناك الكثير من أساليب التعامل مع الأطفال، ما عليك عزيزي القارئ غير أنك تفهم شخصية طفلك، وتعرف من أي نوع هو، ثم تواصل معه التحسين المستمر.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: