كثيراً ما يجول بخاطرنا أننا نريد أن نصبح أفضل، ونسأل أنفسنا كيف أبدأ بالتخطيط لتطوير ذاتي. وعندها تجدنا نضع الخطط والمواعيد ولكن لا ننجز أياً منها، لذلك في هذا المقال سوف أعطي بعض النصائح للبدأ لتتخطيك لتطوير ذاتك.
1- جمع نقاط الضعف
لكي تبدأ بالتخطيط لذاتك، عليك أن تعرف ما هي نقاط ضعفك. لا تقل لا يوجد نقاط ضعف، لأن الله خلقنا غير كاملين عزيزي القارئ، لذلك لا تهرب من الإجابة على هذا السؤال. وأعطيه كل الأهمية وتذكر أن “مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة”.
2- حلل نقاط ضعفك
عند جمع نقاط الضعف، ووضعها ضمن قائمة، اعلم عزيزي القارئ أنها نصف الحل، لأن “إن كنت تعرفهي مصيبة وإن كنت لا تعرف فهي مصيبتان”. فادراكك ومعرفتك بكل ثغرة لديك ستعطيك دافع لكي تطور من ذاتك. ولكن تريد أن تأخذ ردة فعل وأن تبدأ بالحال، لذلك ما عليك سوى أن تحلل قائمة نقاط الضعف أو الثغرات وتعرف أسبابها.
3- معرفة أسباب نقاط الضعف
عزيزي القارئ، إن هذه المرحلة ليست سهلة، بل أنها أكثر مرة تحتاج تركيز ووقت، لكن لكي تعرف أسباب نقاط ضعفك، يجب عليك ان تأخذ نفسك مع نفسك برحلة طويلة. تبدأ منها بمرحلة الطفولة بالتفصيل، ثم بمرحلة المراهقة مع إعطاء نفسك أسباب وشرح عن كل الأفعال التي كنت تقوم بها، ومن ثم مرحلة الشباب، إلى العمر التي أنت فيه الآن. أذكرك أنها مرحلة ليست بسهلة يتخللها الكثير من الحزن وويتبعها لحظات مليئة بالفرح. أعرف أنها مرحلة قاسية ولكن عليك أن تمر بها عاجلاً أم آجلاً.
4- سامح وتقبل نفسك
من المؤكد أنك ستمر بلحظة تشعر بالضيق والحرج، مما قد فعلته أو ما فعلوه الآخرون بحقك. ولكن خذ نفساً عميقاً، إسأل نفسك سؤالاً واحداً، هل كنت ستكون على مستوى الإدراك التي أنت فيه الآن إذا لم تمر بكل هذا؟ الجواب بالتأكيد لا. لذلك عزيزي القارئ سامح نفسك وتقبلها جيداً، انسى عثرات الماضي كي لا تكون عائقاً في تقدمك في الحاضر.
5- إسأل نفسك “كيف أبدأ بتطوير ذاتي؟”
بعد كل المراحل التي أتت قبل هذا السؤال، تكون قد وصلت إلى نتائج عديدة. منها أنك تريد تعلم مهارة معينة لأنك بالماضي لم تكن لديك وسببت لك حرج معين. أو أنك تريد أن تغير شيئاً في مظهرك لأنه كان وما زال شيئ يشعرك بعدم الراحة. ولكن عزيزي القارئ أريد أن أنوه أن في هذه المرحلة، يجب أن تفعل الأشياء من أجلك أنت، وليش من أجل أحد. فأولويتك الأولى أنت وليس غيرك.
6- ركز على نفسك
بعد كل هذه المراحل، لا تنسى أنك أولويتك الأولى، فالإجابة على سؤال كيف أبدأ بالتخطيط لتطوير ذاتي، يجب أن تكون إجابته واضحة بعد كل هذا، وتذكر أن هذا التطوير يحب أن يبقى مستمراً، لا تتوقف، ولا تجعل الآخرون يحبطوك، تذكر دائماً أن الزهرة لا تهتم لغيرها من الزهرات بل كل إهتمامها كيف تزهر تعطي أحلى ما عندها. ففي هذا الحياة هناك فرص للجميع.