إن تطوير الذات خطة طويلة الأمد، يتخللها صعود السلم خطوة بخطوة، فما هي إلا مجموعة إجراءات يجب أن نتبعها لكي نصل إلى القمة، ولكن خلال هذه الرحلة الطويلة توجد الكثير من عقبات تطوير الذات التي تواجهنا، في هذا المقال سنعرض أهم عقبات تطوير الذات.
الخوف
إن الخوف كالعدوى فهو سريع الإنتشار، وعلينا الإشارة بأن الخوف هو أهم عقبة للنجاح والوصول للهدف، وبالتالي تطوير ذاتك. كما أن تطوير الذات هي مجموعة من الأهداف التي هي بحاجة لأن تتحقق، وللخوف أشكال عديدة ونذكر منها الخوف من التغيير والخوف من الفشل والخوف من آراء الآخرين. الهدف بعد معرفة بعض أنواع الخوف أن تسطيع أن تحدد النوع الذي سوف يؤخر تقدمك في تطوير ذاتك، وعليك أن تبدأ بالحال بعلاجه.
التفكير بسلبية
“إنك تعيش داخل رأسك”، أظن أنك سمعت هذه الجملة من قبل، فإن سمعتها اعلم عزيزي القارئ أنك تفكر أكثر من اللازم، ونوعية تفكيرك سلبية. بحيث أنك تفكر بأفكار نسبة كبيرة منها لن تحصل على أرض الواقع، عليك بالحال تدوين أفكارك والبدأ بوضع خطة لتنفيذها دون التطرق لإحتمالات الفشل. فالفشل وارد لكنه ليس حتمي.
فقدان الشغف والأمل
ما للإنسان سوى الأمل، نحن دائما على قيد الأمل، لذلك شغف الإنسان وطاقته هي المحرك الأساسي له لكي ينجز ما يطمح له، عليك دائما بالمداومة على إيجاد شغفك بالحياة وملاحقته مثل ملاحقة الطفل للعبته. إن هذه العملية ليست بسهلة، تطلب أكبر مجهود من الإنسان ولكن علينا أن نتذكر دائما أن الله خلقنا لسبب، اجعل هدفك أن تجد سببك.
عدم الخروج من دائرة الراحة
دائرة الراحة هي من أهم عقبات تطوير الذات، بحيث يجد الإنسان نفسه دائما مرتاح تحت ظروف معينه، بحيث إذ تغيرت هذه الظروف ستشعره بالقلق والألم. وبالتالي سيصبح الإنسان مائل لعدم تعلمه لأي شيء جديد، ويقلل مجهوده حتى في دائرة راحته، فستخلق إنسان ذو نفس راكدة، لا يستطيع بأن يضيف قيمة لأي شيء حوله.
التبعية والاعتماد على الآخرين
إن في هذا السبب طمس لشخصية الإنسان وهويته. عزيزي القارئ، يجب دائما أن تجد بصمتك الفريدة، لا ضرار للإضطلاع على غيرك والاستفادة من تجاربهم ولكن بنهاية المطاف تذكر أن الله ميزنا بالعقل. إذا كنا جميعا على هذه الأرض نمتلك نفس التفكير فلما خلقنا الخالق جميعا، لذلك إن الإختلاف مطلوب ومهم. تأكد دائما بأن الله كرمك بميزة عن الآخرين، فاستغلها جيدا.
عدم التخطيط أو غياب الهدف
يجب أن لا ننسى أهمية التخطيط في إدارة شكل حياتنا المستقبلية. تخيل عزيزي القارئ انك تعيش بلا تخطيط مسبق، وهذا بالطبع لا يعني أن كل شي يجب أن يكون مخطط له، فالحياة تجري بما لا يشتهيه البشر، كن ليّن في التعامل مع خططك، ضع خطط قابلة للتعديل ولكن على الأقل هناك خطة.
المماطلة
إن التسويف والمماطلة بالعمل من أهم عقبات النجاح وتطوير الذات، عليك دائما المبادرة وعدم خلق الأعذار، لأن في ذلك ضياع لجهودك السابقة وحلمك الذي تسعى إليه من مدة.